عندما نراجع صفحات التاريخ الحديث من بعد قيام الوحدة وحتى الان في بلدننا الحبيب اليمن السعيد
حفظه الله من الفتن والمشاكل واخمد نارها انه تعالى مجيب الدعاء
في البداية لم نكن نتوقع ان يؤؤؤل الوضع الى ما هو عليه من الصراعات الفكرية والسياسية والتي
هي نتيجة لتردي اوضاعنا الاقتصادية وتشتت الشباب مع فرق وطوائف مختلفة حزبية وعرقية اضف الى ذلك زيادة النمو السكاني وقلة الموارد الاقتصادية والفساد الذي عم ارجاء الدولة وما يقوم به الموظفون والمسؤلون في المؤتمر الشعبي العام وبقية الاحزاب الاخرى من عدم اهتمام وجاد وحازم بالميزانية التي يجب ان توجه توجيه سليم لخدمة ابناء الشعب للقضاء على البطالة و الحفاظ على الشباب من الايدي التي تحاول ان تخطف منهم روح الوطنية تحت مسميات مختلفة الفساد والظلم و الاخطر من ذلك الاحزاب التي تتستر بلباس الدين وتدعي الصلاح والتقوى وهي الساعي الوحيد والمجتهد المعروف التي تسخركلا وقاتها للنيل من الحزب الحاكم وبنية لمجتمع اليمني القبلية والاخلاقية و الدخول في ا لحزب الحاكم بأعضاءها المندسين في مكاتب المؤتمر الشعبي واستنزاف مالية الدولة وتسخيرها في بث روح الفرقة والشتات بين ابناء الوطن الواحد في الشمال والجنوب وكلنايعرف ماذا تقوم به هؤلاء المذاهب و الاحزاب الدخيلة على اليمن ولم نسمع سني وشيعي الا في هذه السنوات الاخيرة والتي يجب علينا كشعب واحد متكاتف ومتعلم وقبائل واحزاب ان
نكون صفا واحد للصفع على جبين من يتحرك بأسم المذهبية والدين والوقوف في وجهه حتى لا نكون
عراقا ثانيا وصومال اخر في ظل ظروف اقتصادية قاسية خلقت فينا الضيق والتعصب بدون
ما نشعر بل علينا ان نكون صفا واحد في وجه الفسا د وما كانت حرب صعدة الا نتيجة اهمال الدولة
لهذه المحافظة المهمة وعدم المباردة في استقطاب واستثمار عقول ابناء محافظة صعدة وبناء جامعة علمية فيها وهي محافظة تعتبر عاصمة الزيود في اليمن وكان لابد من توظيف ابناء المحافظة المؤهلين في مكاتب الد ولة داخل المحافظة حتى تخلي الدولة حجتها و تثبت لكل الناس سواء في صعدة أوغيرها من المحافظات المحرومة كمحافظة البيضاء تفعيل السلطة المحلية بكل حذافيرها وليس حكرا على المسؤلين المتسلطين في راس هرم السلطة تحت مسميات الثوارو حمات والوطن
فالوطن ليس مرتبطا بشخص والجمهورية لم تخلق الا للحرية و الاستقلا ل وتبادل السلطلة
واخراج الناس من الظلم و الكهنوت الى حرية التفكير و العيش في سلام ورقي واستقلا ل ورخاء
وحق المشاركة في السياسة و كل الجوانب .
ان السلطة مدعوة لبذل ما في وسعها لتفادي وقوع حرب في صعده من جديد ومحاولة احلال السلام
والاستقرار في هذه المحافظة المهمة وفتح مكاتب لتوظيف الشباب المؤهلين وخريجي الجامعات في كل المديريات المحافظة حتى يتم القضاء على البطالة بشكل مباشر ومن هنا يكون هناك وميض امل
للشباب في الحياة والعيش في سلام والامن الاجتماعي والمعيشي والذي ادى غيابه خلال السنوات
الماضية انتشار الاحباط والقنوط في قلوب الشباب ومعظمهم غادر الجامعة وتوجه للطريق المعادي للنظام هذا بالنسبة الى صعدة.
واما المحافظات الجنوبية التي تستعر نارا ونكرانا على النظام والفساد في الادراة والحكم
فالحكومة ليس امامها الا اعادة الحق الى نصابة وتجميل وجه الوحدة التي كلنا نتعز بها
وازالة ما علق بوجه الوحدة من تجعدات وشمت من قبل الفاسدين ومن يفكر في نفسه
ومتعته ويسرف بأموال الشعب ولا يكترث لما يجري حوله .
نحن ننادي الحكومة بمل الأفواه نحن شباب ولدينا الطموحات في العيش والحياة مثلكم ايها المسؤلون في الدولة وليس من حقكم الاستيلاء على السلطة والثروة ونحن نقف مكتوفي الايدي نتكفف ايدي الناس ونتسول في الشوارع .
وليس من حق الطبقة العليا وراس الهرم السياسي الاسراف بأموال الشعب والعيش في حياة الترف
والبقية في الشوارع يحملون شهاداتهم من الشباب ولا يوجد منفذ لهم للحصول على مكان وظيفي
يستطيعوا من خلاله خدمة الوطن وقتل الفراغ وتحقيق طموحاتهم